جسور المشاة ملايين تُنفق والمشاة ما زالوا في خطر

في قلب العاصمة الأردنية عمّان، وعلى امتداد شوارعها الحيوية، تصطف جسور المشاة كواحدة من أهم عناصر البنية التحتية المرورية المخصّصة لحماية المشاة وتقليل الحوادث على الطرق ذات الكثافة العالية. ومع تزايد الازدحام وتعدّد الحوادث المرورية التي يتعرض لها المشاة سنويًا في المملكة، أصبحت هذه الجسور محط جدل ونقاش بين المواطنين والمسؤولين على حد سواء. يتناول هذا التقرير المسألة من زاوية موضوعية، بالإجابة على تساؤلات تتعلق بعدد جسور المشاة، كلفتها، ومدى فاعليتها في تحقيق السلامة العامة. ويعتمد التقرير على مصادر رسمية وإعلامية، أبرزها بيانات أمانة عمّان الكبرى وتقارير صحفية محلية تناولت واقع هذه الجسور واستخدامها في الشارع الأردني.

بحسب أمانة عمّان الكبرى، يبلغ عدد جسور المشاة في العاصمة قرابة 115 جسرًا موزعة على شوارع رئيسية في مختلف مناطق المدينة. وتشير الأمانة في بياناتها المنشورة إلى أن هذه الجسور تشمل نماذج معدنية وأخرى خرسانية، ويتم اختيار مواقعها بناءً على معايير تتعلق بكثافة حركة المركبات، وقربها من المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية والأسواق التجارية. كما توضح الأمانة أنها تنفذ سنويًا ما بين 7 إلى 10 جسور جديدة ضمن خطة تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية والحد من حوادث الدهس، خاصة في الشوارع ذات السرعات العالية.

وفيما يتعلق بالكلفة، تشير أمانة عمّان الكبرى إلى أنها تخصص ما يقارب نصف مليون دينار أردني سنويًا لإنشاء جسور المشاة في العاصمة. ويتم تمويل هذه المشاريع من الموازنة المخصّصة للبنية التحتية المرورية، حيث تختلف كلفة الجسر الواحد تبعًا لطبيعة الموقع ونوع الجسر المستخدم. وباحتساب متوسط عدد الجسور المنفذة سنويًا مقارنةً بالميزانية المرصودة، فإن كلفة الجسر الواحد تُقدّر بما يتراوح بين 40 ألفًا و60 ألف دينار أردني تقريبًا. وتؤكد الأمانة أن هذه المبالغ تُنفق ضمن خطط مدروسة تهدف إلى حماية الأرواح وتقليل المخاطر التي يتعرض لها المشاة أثناء عبور الشوارع.

ورغم هذه الأرقام والجهود، فإن السؤال الأبرز يبقى مرتبطًا بمدى استخدام هذه الجسور وفاعليتها على أرض الواقع. ووفق تقارير إعلامية محلية، فإن نسبة من المشاة لا يلتزمون باستخدام جسور المشاة، ويفضلون عبور الطريق مباشرة من أماكن غير مخصصة، خاصة عندما تكون المسافة إلى الجسر طويلة أو يتطلب الوصول إليه صعود عدد كبير من الدرجات. وتشير تقارير صحفية إلى أن هذا السلوك يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة المشاة، فضلًا عن كونه مخالفة يعاقب عليها القانون بغرامات مالية.

من جهة أخرى، أظهرت تقارير إعلامية وشكاوى مواطنين أن بعض جسور المشاة تعاني من ضعف الصيانة والنظافة، حيث تحوّل بعضها إلى أماكن غير آمنة أو غير مريحة للمستخدمين بسبب تراكم النفايات أو ضعف الإضاءة، الأمر الذي يثني المشاة عن استخدامها. وتؤكد تقارير محلية أن هذه المشكلات تؤثر بشكل مباشر على كفاءة الجسور ودورها في تحقيق السلامة المرورية.

في المقابل، تؤكد أمانة عمّان الكبرى أن جسور المشاة يتم تصميمها وتنفيذها وفق معايير هندسية معتمدة تراعي شروط السلامة العامة، من حيث الارتفاعات، والمسافات، وقدرتها على استيعاب حركة المشاة، مشيرة إلى أن التحدي لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يمتد إلى سلوك المستخدمين وضرورة تعزيز الوعي بأهمية الالتزام باستخدام هذه الجسور.

وتشير المعطيات إلى أن جسور المشاة تمثل استثمارًا مهمًا في سلامة المواطنين، إلا أن نجاحها الكامل يعتمد على تكامل عدة عوامل، من بينها حسن اختيار المواقع، الصيانة الدورية، وتحفيز المشاة على استخدامها، بما يضمن تحقيق الهدف الأساسي من إنشائها والمتمثل في حماية الأرواح وتقليل الحوادث المرورية في شوارع العاصمة.

يتزايد وبشكل مستمر اعداد الطلبة غير الناطقين باللغة العربية في ساحة التعليم الأردنية وخاصة في المرحلة الجامعية لدراسة بعض التخصصات كالشريعة الإسلامية وجذورها وهو الجانب الأكثر طلبا من هؤلاء الطلاب تبعا الى التكلفة الأقل لدراسة تخصص كهذا في الأردن بدلا من الدول الأخرى كما يوجد جامعات اردنية لا تأخذ رسوما على الدراسات الإسلامية كجامعة الزرقاء الخاصة
في ظل تحول المملكة الى وجهة تعليمية تجذب طلابا للعلم من مختلف قارات العالم ما يكلفهم الى جانب طلبهم رحلة قد تكون الأكبر في مسيرتهم عند دخول مجتمع جديد عليهم والانخراط في ثقافات أخرى لم يجربوها من قبل كما انهم يخوضوا حياة اهل البلد ذاتها في كل تفاصيلها بحلوها ومرها
ماذا يعني للجمهور الأردني وجود طلبة أجانب عليهم من مختلف انحاء العالم يحملون ثقافات مختلفة؟ الجواب بالفعل موجود عند المجتمع الأردني فالاستفادة من رحلة طلب العلم لا تكون فقط لطالبها، بل للمجتمع أيضا مما يحصد لهم التنوع الثقافي، وزيادة الانفتاح المجتمعي، كما يفتح لهم افاق تعليمية جديدة
عندما تم اجراء عدة مقابلات مع طلبة غير عربيين الأصل في جامعة العلوم التطبيقية وسؤالهم عن أصلهم، ورحلتهم الينا فجاوبوا بما يأتي
قالت _ سيما لقمان _ لقد جئت من اندونيسيا وبالتحديد من العاصمة جاكرتا
من العادات الشائعة هناك والتي لا توجد هنا على سبيل المثال في عيد الفطر والذي نحتفل به لشهر كامل، نسافر فيه من مكان الى اخر لزيارة العائلة والأصدقاء. وهناك عادة تطلق على زيارة القرية، وهي الذهاب من المدينة الى القرية التي يسكنها اباؤنا وجداتنا
من اهم التحديات التي قد تواجه طلاب غير عرب في بلد عربي وهي اللغة فهي المحور الأساس في تواصلهم مع باقي الناس في البداية قد يمروا بالصعوبات الأولى في التواصل جنبا الى المواقف اليومية التي يتعرضون اليها ومع مرور الوقت وزيادة الانخراط مع الأشخاص المحليين في الجامعات او من خلال المواقف اليومية يتم تدريجيا تحسن مستوى اللغة العربية لديهم
( العودة الى ما قبل الاغتراب )
وبينما استعد الطلبة لمغادرة موطنهم والهجرة طلبا للعلم بدأت مرحلة جديدة من حياتهم ولا يعرفون ما ينتظرهم مستقبلا ,وتلك اللحظات التي يراودهم فيها مشاعر متناقضة من حماس وخوف وترقب لما هو قادم
لكن من هم هؤلاء الطلبة؟ وما هي بلدانهم الأصلية، وما الذي دفعهم لاختيار الأردن وجهة تعليمية لهم؟
لا يوجد أصل ثابت لطلبة العلم فهم قادمون من مختلف ارجاء الأرض على اختلاف ثقافاتهم وعاداتهم واختيارهم للأردن قد يكون لسببان وهم الأرجح، اما لقوة التعليم فيها، او التكلفة الأقل من غيره

Leave a comment

Design a site like this with WordPress.com
Get started